حوارات

“البعث العربي لـ(نبض الساعة): الرفض الدولي لتشكيل حكومة موازية يكشف عبثية وأوهام الشرعية المزعومة”

خاص – نبض الساعة

أوضح القيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي، عادل خلف الله، أن الرفض الواسع للحكومة الموازية داخليًا وخارجيًا يشكل إجابة واضحة وقاطعة للمراهنين على إمكانية اعتراف المجتمع الدولي والإقليمي بهذه الحكومة، وبالتالي نجاحها في انتزاع ما وصفوه بـ “الشرعية” من حكومة الأمر

الواقع.

وأكد أن الشرعية المدعاة كانت هدفًا متقدمًا في أجندة النضال الوطني والمطالب الشعبية التي تتجاوز وقف الحرب.

وفي تصريح لـ(نبض الساعة)، أشار خلف الله إلى أن واقع الرفض القوي يثبت فشل هذا الرهان بشكل كامل، ويؤكد عبثية الوهم الذي اعتمدت عليه الحكومة الموازية في تبرير دعوتها لتأسيس نفسها من نيروبي.

كما أضاف خلف الله أن هذا الرفض الواسع، خاصة من الخارج، يشير إلى العزلة الإقليمية والدولية التي تحيط بالحكومة الموازية منذ يومها الأول. وأكد أن وجود دول مؤثرة مثل السعودية، مصر، يوغندا، الكويت، والولايات المتحدة الأمريكية في قائمة الدول الرافضة لهذه الحكومة يعني ضآلة الدعم الذي يمكن أن تحظى به، وصعوبة تفاعلها مع المحيط الدولي والإقليمي وفقًا لقواعد التعاون وتبادل المصالح.

وحول تعامل المجتمع الدولي مع حكومة الأمر الواقع، قال خلف الله: “إن غالبية المجتمع الدولي يتعامل مع حكومة الأمر الواقع وحكومتها الموازية كطرفي حرب، ويتعامل معهما بهذا الشكل في سياق الجهود الرامية لوقف الحرب وتحقيق السلام، دون منح أي منهما شرعية أو مسؤوليات خارج هذا الإطار”.

وأضاف أن هذا يبرهن على أن الهدف من هذه الحكومة الموازية هو إضعاف السودان وتدويل شؤونه، مما يعقد الأوضاع ويخدم مخطط التفتيت والتشظي عبر إطالة أمد الحرب.

وذكر خلف الله أن القيادة القطرية لحزب البعث في السودان قد أشارت إلى هذا التوجه في تصريحات إعلامية سابقة.

وأضاف خلف الله أن المجتمع الدولي وقواه الفاعلة في مساعي تسوية الأزمة السودانية يلتزم بإطار يشدد على وقف الحرب وتقديم المساعدات، إضافة إلى مسار انتقالي ديمقراطي بقيادة مدنية وسودان موحد، مما يعني رفض التقسيم الذي يتضمنه تأسيس الحكومة الموازية سياسيًا ودستوريا

وأشار إلى أن هذا الموقف لا ينفي إمكانية حصول الحكومة الموازية على السلاح والعتاد والمال من خلال تهريب الصادرات، مثل الذهب والصمغ العربي

وأكد أن هذا التوجه يتماشى مع مواقف القوى الوطنية والسياسية والاجتماعية والديمقراطية الرئيسية التي ترفض الحرب وتلتزم بموقف محايد حيال أطرافها، وتركز على الحفاظ على وحدة السودان أرضاً وشعباً.

في الختام، شدد خلف الله على أن هذه المواقف تساهم في فضح عزلة الحكومة الموازية الداخلية، وتعميق هذه العزلة، وتعمل على زيادة الضغط من أجل وقف الحرب، مع استنهاض التيار الوطني الواسع الرافض للحرب وتداعي

اتها ضمن الجبهة الشعبية العريضة للديمقراطية والتغيير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى